Home » مؤسسة الحوار والمناظرة

مؤسسة الحوار والمناظرة

نبذة عن المؤسسة

في خضم التحول الديمقراطي الذي تشهده ليبيا، وفي الوقت الذي كان فيه هذا التحويل ينزلق إلى حروب أهلية بسبب عدة عوامل، أهمها نقص الوعي، وغياب ثقافة الحوار، وانتشار السلاح في ليبيا. واستلهاماً منّا لتاريخنا الحضاري والإسلامي المليء بالحوارات والمناظرات البناءة، وبعض التجارب الأخرى الحديثة والناجحة في بعض دول المنطقة وعدد آخر كبير من دول العالم، اتفق مجموعة من الطلبة الشباب في مارس 2014، على تأسيس مؤسسة غير حكومية غير ربحية في ليبيا تعنى ببناء السلام وتدعيم الديمقراطية، وتدريب وتثقيف الشباب والمجتمع، وذلك بشكل أساسي عبر أدوات إدارة الحوار وفض النزاعات، والخطابة والمناظرات، أسموها “مؤسسة الحوار والمناظرة”، حيث انطلقت المؤسسة بنخبة من الشباب المثقف الطموح، الذين أخذوا على عاتقهم نشر هذه الثقافة في مجتمعهم.

بالتالي، مؤسسة الحوار والمناظرة، هي مؤسسة ليبية شبابية غير حكومية مقرها الرئيسي بمدينة مصراتة، تم إنشاؤها في الرابع من شهر مارس من سنة 2014 تحت اسم نادي الحوار والمناظرة DDC، والذي بدوره تم تغييره رسميا وحصل على إشهاره الجديد تحت هذا الاسم في بداية سنة 2018، فتحولت من مجرد نادي يجمع مجموعة من الهواة، إلى مؤسسة تعمل باحترافية أكبر، وشمولية أوسع، وفي مناطق أكثر.

ومن خلال رؤيتها “الحوار أسلوب حياة” تسعى المؤسسة كجهة مستقلة إلى نشر القيم والمبادئ الخاصة بالحوار والداعية إلى احترام وجهات النظر المختلفة وتقبل النقد، حيث تدعو المؤسسة إلى الحوار البناء المثمر بين أفراد المجتمع للوصول إلى تأسيس قاعدة عريضة من النخب الشبابية الفاعلة التي تؤمن بالديمقراطية وتتجه للسلام وتنبذ العنف. تستعمل المؤسسة المناظرة، والخطابة، والحوار كأدوات لها لتدعيم الديمقراطية، وتطوير المهارات القيادية لدى الشباب في ليبيا، والذي سيسهم في النهاية بشكل مباشر في تجهيز قادة شباب مدربين يعملون لصناعة التغيير في مجتمعاتهم.

منذ تأسيسها نظمت المؤسسة مئات المنتديات الحوارية والتدريبات في مجالات الخطابة وفض النزاعات والمناظرة، وذلك في أكثر من 23 مدينة ليبية مختلفة، تنوعت هذه التدريبات ما بين منتديات وتدريبات محلية، تقام في المدن والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، إلى منتديات وتدريبات وطنية يشارك فيها شباب وصناع قرار يأتون من مختلف المدن الليبية، بالإضافة إلى تدريبات على الفضاء الافتراضي (الانترنت)، خاصة بعد جائحة كورونا، وكنتيجة لهذه التدريبات، أكثر من 7,000 شاب/ة من أكثر من 36 مدينة وقرية في ليبيا من جنوبها وشرقها وغربها وشمالها تم تدريبهم على أساسيات المناظرة وأصبحوا مناظرين يشتغلون لنشر قيم الحوار في مجتمعاتهم المحلية، كما أنه وكنتيجة مباشرة لهذه الجهود، تم تأسيس 20 مؤسسة ونادي مناظرات محلي في 16 مدينة ليبية مختلفة، بالإضافة إلى عدد كبير من أندية المناظرة الأخرى التي تم تأسيسها كنتيجة غير مباشرة وذلك في مدن مختلفة في ليبيا، وأنتج هذا بالتالي شبكة من الشباب الذي يعملون ضمن إطار أنديتهم لنشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي والترابط الاجتماعي في ليبيا.

بالإضافة إلى كل هذا، نظمت مؤسسة الحوار والمناظرة عدد من التدريبات المتقدمة في مجال المناظرة، كالمنطق، والخطابة، والتحكيم، وتدريبات مدربي المناظرة، بالإضافة إلى عدد من البطولات المحلية والوطنية، كما شاركت في تجهيز العديد من الفرق التي شاركت في عدة بطولات مناظرة إقليمية ودولية.

الآن تمتلك المؤسسة طاقم من المدربين والمحكمين المنتشرين في ليبيا والذين يشتغلون في أنديتهم المحلية ويقومون بدورهم في مراقبة وتطوير المحتوى لدى المتناظرين، حيث أهلت المؤسسة 90 شاب/ة في مجال إدارة وتحكيم المناظرات مقيمين في 24 مدينة ليبية مختلفة، بالإضافة إلى 65 مدرب منتشرين في 16 مدينة ليبية.

لرؤية “الحوار أسلوب حياة”

 مجتمعات خالیة من النزاعات، وعالم یلعب به الشباب دورا مھما في التغییر

المهمة

نعزز دور الشباب في المجتمع، ونلھم المجتمع من خلال الحوار للمضي نحو بناء السلام والتنمیة، ونبذ العنف والإرھاب.

الأهداف

  1. تنمية الشباب، وتطوير الدور القيادي للشباب بشكل خاص، وللمجتمع بشكل عام.
  2. تعزيز ودعم الديمقراطية في ليبيا.
  3. تغيير ثقافة الشباب الليبي وخلق نمط جديد يؤمن بالتعددية ويحترم الآخر أي كان انتماؤه.
  4. توعية المجتمع حول القضايا العامة من خلال الحوار.
  5. التمسك بوحدة التراب اللیبي والحفاظ على نسیجه الاجتماعي بكافة مكوناته.

الجوائز المتحصل عليها